أرسل أحد القراء يقول: "قرأت أن هناك بعض البلدان تستخدم القات بشكل عادى مثل اليمن ولا يوجد عليه أى محاذير.. فما هو القات.
وهل يندرج تحت قائمة المخدرات، أم أنه منبه فقط، وهل يعتبر مثل القهوة؟
يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة قائلا: القات مشتق من الأوراق الطازجة لنبات يسمى "Catha edulis".
ويزرع هذا النبات فى شرق أفريقيا وفى بعض دول شبة الجزيرة العربية مثل اليمن،.
قال مصباح إن القات تتم زراعته بكثافة شديدة هناك، ويخزن فى جانب من الفم ويستحلب أو يمضغ.
وقد سبق استخدامه فى البلاد التى تزرعه مع استخدام القهوة، وينظر إليه هناك نفس النظرة التى ينظر بها الناس إلى القهوة والشاى من الناحية الاجتماعية.
وأضاف أن ارتفاع شجرة القات يترامح ما بين متر إلى مترين وتنتشر زراعته فى اليمن والقرن الأفريقى وأفغانستان وأواسط آسيا.
واختلف الباحثون فى تحديد أول منطقة ظهرت فيها هذه الشجرة، فبينما يرى البعض أن أول ظهور لها كان فى تركستان وأفغانستان، يرى البعض الآخر أن الموطن الأصلى لها يرجع إلى الحبشة.
والحقيقة أن اليمن والحبشة عرفت القات فى القرن الرابع عشر الميلادى، حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة.
حيث تضعف قابلية الإنسان للنوم وتضعف شهيته للأكل، وكان أول وصف علمى للقات على يد العالم السويدى "بيروفورسكال".
ويشير الدكتور عبد الهادى إلى أن مضغ القات بكميات معتدلة يقلل من الإحساس بالتعب ويمنح المتعاطى نوعا من الهدوء النفسى ونسيان المشاكل، كما يسبب فقدان الشهية.
وأوضح أن استخدامه بكميات كبيرة وإدمانه فقد يسبب حالة من المرح والسرور فى البداية يصاحبها إحساس بالعظمة وبعض الأوهام غير الحقيقية.
كما يمكن أن يسبب للمدمن أعراض الذهان العقلى والهلاوس، وقد تم إدخال القات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول من خلال المهاجرين الذى يعيشون هناك والمهاجرين من البلاد التى تزرعه.
والقات يحتوى على عدد من المواد الكيماوية أهمها الكاثينون.
وهو منبه والكاثين ينتمى إلى الجدول الرابع فى المنبهات والمخدرات وبمجرد جفاف أوراق القات يتحول الكاثينون إلى كاثين، وبالتالى يقل الأثر المنبه للقات بدرجة كبيرة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع